الحلول

العمل الجماعي هو الحل الأمثل بينما العزلة هي حل فردي في الظروف الطارئة

العمل الجماعي هو الحل الأمثل

حتى لا تُفهم رسائلنا بطريقة خاطئة ولا تختلط في ذهن متابعينا ، نحن لا ندعو إلى العزلة كحل لمشاكل العالم بل ندعو إلى مواجهتها جماعياً. ونعلم أنه في النهاية ستقوم جماعة من هذه الأمة بقيادة الأمة كلها لمواجهة هؤلاء المفسدين وإزالة إفسادهم ، فهذا هو وعد الآخرة الذي بشرنا به القرآن ونحن نبشر به ونركز عليه ونحاول أن نجمع الأمة عليه.

متى تكون العزلة

أما العزلة أو الهروب إلى البادية أو التعرب (بتعبير البخاري) فهو حلٌ فردي مؤقت في الظروف القاهرة عندما لا تتوفر جماعة للمسلم تحميه من تغول النظام العالمي أو الدول الممثلة له وعندما يتحقق الفرد أن دينه في خطر من البقاء والمواجهة والمقاومة لغياب الجماعة أو لعدم قدرته على الصمود أو للخوف على دينه أو في حالة الفتن الشديدة التي لا يكون لها حلاً عند هذا الفرد إلا اتباع توجيه النبي صلى الله عليه وسلم : “يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن”.

وعد الآخرة

أما الحل الصحيح والأمثل (وهو الذي سيحدث في النهاية) أن يقوم المسلمون للتصدي جماعياً لهؤلاء الأشرار والمفسدين وعملاؤهم في بلادنا ليحرروا أنفسهم أولاً من تلك العبودية المفروضة عليهم للنظام العالمي ثم يحرروا العالم أيضاً من تلك العبودية ويزيلون ذلك الإفساد الثاني ويدمروا ذلك العلو الكبير الذي ذكره الله في صدر سورة الإسراء: وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)

وهذا هو ما شرحناه تفصيلياً في فيلمنا “شفرة سورة الإسراء” الذي يوثق تاريخياً لهذا الصراع بين الحق والباطل ويبين معنى الإفساد والعلو لبني إسرائيل ومتى يكونان ومن هم العباد الذين وعد الله بإرسالهم عليهم وعلاقة ذلك بالواقع الذي نعيشه.

لمن لم يشاهد الفيلم أو شاهده مرة واحدة أو لا يذكر تفاصيله ، عليك بإعادة مشاهدته مرات عدة لأن فيه نور الهداية الرباني الذي ينير لنا الطريق في التعامل مع تلك الفتن وهذا الإفساد .

شاهد الفيلم على هذا الرابط: فيلم شفرة سورة الإسراء

طالع أيضاً قسم الحلول على موقعنا وبه مقالات ووثائقيات متعددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى