وباء كورونا المفتعل ثم الحرب الروسية الأوكرانية ، تحرك في نفس الاتجاه: احتكار الثروة والنفوذ وفرض تغيير عالمي كبير على البشرية.
سنشرح ذلك في سلسلة من الحلقات ، ولكننا نحتاج إلى خلفية كافية لفهم القصة ومسار الأحداث. ولهذا نبدأ بهذا الفيلم التأسيسي: الاحتكار . الجزء الأول منه يبين بالدليل والأرقام احتكار مؤسستين استثماريتين لموارد العالم وشركاته وبنوكه.
قمنا بترجمة الفيلم وإذاعته قبل عدة أشهر، والآن نحتاج إلى إعادة مشاهدته مع مزيد من التركيز.
وكما كان الحال في الوباء فإنه الآن وقت الحرب يتساءل الكثيرون:
لماذا ترتفع قيمة الأسهم في البورصة بينما الاقتصاد متراجع ؟؟؟؟
يقدم فيلم الاحتكار Monopoly الجواب الصادم بالأرقام والمعلومات الموثقة فهناك عملية احتكار عالمية تحدث الآن باستخدام الوباء ثم الحرب.
حيث تهيمن مؤسستان استثماريتان على كل جانب من جوانب حياتنا.
وبلا مبالغة … منذ الاستيقاظ والإفطار الذي نأكله إلى النوم والمرتبة التي ننام عليها وكل شيء نرتديه ونستهلكه فيما بينهما يعتمد إلى حد كبير على هذه المؤسسات الضخمة التي تزيد من هيمنتها ونفوذها باستمرار خاصة في الظروف الغير اعتيادية مثل الوباء والحرب.
مؤسسات استثمارية ضخمة تحدد مسار تدفق الأموال. إنهم الشخصيات الرئيسية في المسرحية التي نعيشها.
هذا الفيلم يؤكد الشراكة بين المستثمرين (بنوكهم وشركاتهم) والحكومات على حساب الشعوب ،
حيث تحتكر البنوك المركزية صك النقود وانتاج الورق النقدي من العدم بدون مخزون يدعمه من أي شيء ، وتقوم الشركات الضخمة التابعة للبنوك المركزية بشراء العالم بتلك الأوراق النقدية بموافقة الحكومات التي تحمي قوانينها عملية سرقة البشرية هذه مقابل أن تستدين الحكومات من هذه الأوراق النقدية التي تنتجها البنوك المركزية .. إنها عملية قذرة لاستعباد الشعوب واحتكار أموال العالم لصالح فئة قليلة من الناس ، حدثنا عنها القرآن : “وأمددناكم بأموال”
وقد شرحنا هذه العملية بدقة في أفلامنا:
سرقة البشرية
الاستعمار المالي للعالم
و من يحكم العالم
بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي الجامع: شفرة سورة الإسراء
شاهد كل هذه الأفلام لمرة ثانية .. وسنشرح لك خلفيات الحرب وأهدافها كما شرحنا لك خلفيات الوباء وأهدافه ، فالمسار هو نفسه والأهداف النهائية هي هي.