عمر الأوبئة التنفسية لا يزيد عن عامين
لم يحدث أن تجاوز وباء تنفسي موسمين. هذا ما حدث مع وباء الأنفلونزا لعام 1889-1890 وكذلك وباء أنفلونزا 1957-1958 ثم وباء أنفلونزا هونغ كونغ لعام 1968-1969 ووباء سارس 2002-2004 وحتى الأنفلونزا الأسبانية 1918-1920 انتهت بعد موسمين شتويين من بدئها ، وهذا ما يحدث الآن مع وباء كوفيد المزعوم.
رفع كافة القيود
تتحدث الأخبار الجديدة الآتية أن مجلس وزراء بريطانيا قرر رفع كل قيود الخطة باء B اعتباراً من الخميس القادم 27 يناير وأن توصيات العمل من المنزل قد تم رفعها على الفور. جاء هذا في خطاب بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني أمام البرلمان في وقت سابق اليوم الأربعاء حيث قال أيضاً أنه يسعي لرفع العزل الذاتي للمصابين بحلول 24 مارس القادم. وجاء هذا القرار بناءاً على الإحصاءات الواردة من مكتب الإحصاءات الوطنية ONS بأن الإصابات بأوميكرون بدأت في الانحسار بسرعة مؤخراً ، فضلاً عن أن المتحور الجديد هو أقل خطورة من المتحورات السابقة حسبما أعلنوا. وكان رئيس منظمة الصحة العالمية قد أعلن أيضاً أن دولاً كثيرة قد تخطت قمة منحنى الإصابات بأوميكرون ، لكنه عبر عن قلقه من انخفاض مستوى التلقيح في بلدان كثيرة مدعياً أن اللقاح قد يساعد في الحماية من دخول المستشفى والوفاة.
لا يؤمنون بما يفرضونه
يأتي هذ القرار في الوقت الذي يحاول أعضاء من حزب المحافظين سحب الثقة من بوريس جونسون المتهم بعمل حفلات متكررة في مقر رئاسة الوزراء أثناء حظر الحفلات والتجمعات مخالفاً بذلك كل القواعد التي أعلنها هو بنفسه للعامة ، الأمر الذي يبرهن على عدم إيمانه ووزراءه بما يفرضونه على العامة.
التعامل مع المرض وليس الفيروس
وكنا قد نشرنا في مقال سابق عن “بوادر فشل عملية التطعيم المتكرر العالمية” وعن ارتفاع أصوات داخل المعسكر المناصر للتلقيح بأن يتم التعامل مع كوفيد كمرض متوطن مثل الأنفلونزا وليس كوباء عالمي ، وأن يتم التركيز على معالجة المرض وليس مطاردة الفيروس. وأخبر بعض الخبراء أنه لا يمكنهم تطعيم سكان الأرض كل أربعة أو ستة أشهر.
لماذا يتم تخفيف القيود
ويبدو لنا أنهم وصلوا لأقصى ما يستطيعون وأن المتبقي من الناس مقاوم للإجراءات ، وأنه ربما تنهار مصداقيتهم تماماً إذا واصلوا الضغط خاصة مع انتشار بيانات ومعلومات ودراسات تدحض الرواية الرسمية من كل جوانبها. وخاصة مع رفض الكثيرين للجرعات المعززة خاصة في أوساط الأطباء والممرضين في بريطانيا.
ويبدو أن النخبة قد اكتفت بما حققته في المرحلة الحالية حيث أن جزءًا كبيراً من مرادها قد تم إنجازه عبر تغيير سلوك قسم كبير من البشر وإقناعهم بخطورة الوباء وبالالتزام بالتعليمات الحكومية الموحدة. هذا بالإضافة إلى تلقيح أكثر من نصف سكان البشرية ، وإدخال فكرة جواز سفر اللقاح وفرضه وقبول الأكثرية به. وحقيقة جواز سفر اللقاح هذا أنه أساس للهوية الرقمية العالمية التي يحتاجها التغيير نحو نظام عالمي جديد بعملات رقمية ونظام مراقبة عالمي وتصنيف اجتماعي على النمط الصيني.
شاهد أو اقرأ أيضاً:
1- عالم الفيروسات الحائز على نوبل : تلقيح البشرية جماعياً هو جنون والأعراض الجانبية تتعدى الأجيال
2- بوادر فشل عملية التطعيم المتكرر العالمية
3- الشعوب ترفض فرض نظام عالمي جديد
4- إجراءات كوفيد لا تتعلق بالصحة وليس لدينا جائحة .. خلاصة تحقيق لجنة برلين القانونية
5- فيلم “النظام العالمي الجديد.. ذروة الإفساد الثاني” | النسخة الكاملة