حدثت تغييرات كبيرة داخل الأمة على مستوي الحكومات والأفراد على السواء على مدار عقود بل قرون حتى وصلنا لحالنا هذا
في القرآن والحديث وصف لأسباب هذا الخذلان وعلاجه ، وأي محاولة لتجاوزهما والبحث عن حلول خارجهما لن تفلح
يقول العبقري عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنا كنا أذلَّ قومٍ فأعزَّنا اللهُ بالإسلامِ فمهما نطلبُ العزَّ بغيرِ ما أعزَّنا اللهُ به أذلَّنا اللهُ
وببساطة فإن الأمة بعيدة جداً عن حمل تكليف الله لها بالرسالة الخاتمة للبشرية وهو شرط لانتصارها:
– یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ (محمد 7)
– وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ (آل عمران 126)
– ذَ ٰلِكَۖ وَلَوۡ یَشَاۤءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَـٰكِن لِّیَبۡلُوَا۟ بَعۡضَكُم بِبَعۡضࣲۗ (محمد 4)
– یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمۡ إِذَا قِیلَ لَكُمُ ٱنفِرُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِیتُم بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا مِنَ ٱلۡـَٔاخِرَةِۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِلَّا قَلِیلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا۟ یُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِیمࣰا وَیَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَیۡـࣰٔاۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ (التوبة 39)
– يُوشِكُ الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكَلةُ إلى قصعتِها. فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ (صحيح)
– إذا تبايعتُم بالعينةِ وأخذتم أذنابَ البقرِ، ورضيتُم بالزَّرعِ وترَكتمُ الجِهادَ سلَّطَ اللَّهُ عليْكم ذلاًّ لاَ ينزعُهُ حتّى ترجعوا إلى دينِكُم (صحيح)
فالحل موصوف في القرآن والسنة ولن تنجح أي محاولة لتجاوزهما فقد أخبرنا الله أننا لن ننتصر بغير نصرنا لله وفهم ذلك الصحابة وعبر عنه عمر ..
فالمطلوب هو نصرنا لله والعودة لدينه وكل منا مسؤول عن ذلك إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ (الرعد 11)
الخطوات العملية:
1- تب إلى الله من كل ذنب (صلي ركعتي توبة) واعزم على عدم العودة للمعصية واستقم على أمر الله قدر طاقتك ، وجدد توبتك كلما اقترفت ذنباً ، ولا تجعل المعصية والذنوب توقفك
2- أصلح محيطك بدعوتهم للتوبة وإلتزام طريق الله وخذ بيد من استطعت منهم ، وأنت راع فيما ولاك الله من زوجة وأبناء وأسرة
3- أدع أصدقاءك وأقاربك وجيرانك ومعارفك
4- انبذ الفردية وتعاون مع مجموعة ممن يحملون نفس همومك على أي عمل من أعمال البر ، فإذا لم تجد مجموعة فكون واحدة من شخصين إلى عشرة تقوم بأي عمل من أعمال الخير تقدرون عليه بدءاً من تنظيف الحي ، (إماطة الأذى عن الطريق صدقة، الإيمان بضع وسبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق) وانتهاءاً بذروة سنام الجهاد
.. وهو ما يقوم به أهل غزة حالياً ، فهم وصلوا لذروة السنام ومن هنا جاء الخذلان فأهل غزة يجاهدون بينما بقية الأمة قاعدون غافلون متخلفون (إلا من رحم الله)
وهذه فجوة كبيرة ولا بد من سدها
ولفهمنا لوجود هذه الفجوة فإننا قلنا: خذلان الأمة لغزة.. متوقع