من كتاب: أول الآتين من الخلف (محمد علي باشا) للدكتور بهاء الأمير اقتبسنا هذه الفقرة:
فإليك القبالي الماسوني، وواجهة أصحاب البنوك من اليهود، الأب إنفانتان الفرنسـي، يخبـركُ بالسيناريو كاملاً ، ويعرفك بنهاية القصة من قبل أن تبدأ :
بعـد أن توقـف مشـروع حفـر قناة السويس، بسـبب تفضـيل أول الآتـين مـن الخلـف (محمد علي باشا) لمشـروع القنـاطر الخيرية عليـه، أرسـل إنفانتـان رسـالة إلـى صـديقه وأحـد أتباعـه أرلـيس دوفـور Dufour Arles ، فـي ١٣يناير سنة ١٨٣٦م، يخبره أن:
”مصـر لـن تسـتطيع الحصـول علـى الحريـة إلا بـالطرد الكامـل للعنصـر التركـي … ويمكـن وضع مصر تحت الوصاية الأوروبية المؤقتة بعد نزهة عسكرية ، بهدف القضاء على الهيمنة التركيـة، والاحـتلال يجـب أن يكـون أنجلوساكسـونياً للأسـباب التاليـة: ١ – تجنـب أي محاولـة لتنظـيم اســتعماري بالأسـلوب القــديم، ٢ – لكـي تكــون المنافسـة بــين إنجلتـرا وفرنســا لصــالح البلاد”.
وكما ترى، مسار مصر كلها، وليس قناة السويس فقط، مرسـوم فـي أذهـان اليهـود والماسـون، مـن بدايتـه إلـى نهايتـه، ومـا يحـدث فـي كـل مرحلـة هـو إخـراج مـا صـارت الأوضـاع والظـروفُ مناســبة لــه مــن أذهــانهم، ليحولــوه إلــى واقــع وسياســات وخطــوات ، تفضــي إلــى تخليــق ظــروف وملابسات جديدة، يمكن من خلالها الانتقال خطوة أخرى، وهكذا دواليك ، إلـى أن يصـل المسـارٕ المرسوم إلى تمامه بإقامة دولة بني إسرائيل ثم تمددها وإقامة الهيكل .
وهــو مــا لا ســبيل لمنعــه وإيقافــه برؤيــة الأحــداث مفككــة، والتعامــل معهــا مجــزأة، دون إدراك المسار وصلة ما يحدث بما حدث، ولا فهم علاقة ما يحدث فـي كـل بلـد فـي بلالـيص سـتان بمـا يحــدث فــي غيرهــا، كمــا يفعــل بقــر بلالــيص ســتان مــن ساســتها ونخبهــا،
لا ســبيل لمنــع اليهــود والماسون من الوصول إلى الغاية التي دبروا لها، سوى بتغييـر المسـار اليهـودي الـذي تسـير فيـه بلالــيص ســتان وهندســة دولهــا الماســونية، و اســتعادة وعيهــا، و العــودة إلــى مســار الــوحي وعــالم المعيار والميزان .
لتحميل كتاب أول الآتين من الخلف للدكتور بهاء الأمير
اضغط هنا
[button color=”red” size=”medium” link=”https://archive.org/details/20200526_20200526_1908″ icon=”” target=”true” nofollow=”false”]تحميل كتاب أول الآتين من الخلف للدكتور بهاء الأمير[/button]