لمشاهدة الجزء الأول انقر هنا
الجزء الثاني: توريط أمريكا
هذا هو الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي “مؤامرة الحرب العالمية الأولى” ، ويوثق هذا الجزء المؤامرة لجر الولايات المتحدة الأمريكية للحرب بجانب بريطانيا تحقيقاً لخطة “المائدة المستديرة” بوضع العالم تحت السيطرة البريطانية مع استعادة الولايات المتحدة الأمريكية وامتصاص ثروات العالم.
الجمعية السرية خلف الحرب
والمائدة المستديرة هي الجمعية السرية التي أسسها مجموعة من أغنى رجال الإمبراطورية البريطانية وأكثرهم نفوذاً في ذلك الوقت وهم الملياردير سيسيل رودس عميل أسرة روتشيلد وويليام تي استيد الصحفي المرموق وريجنالد برت المعروف باللورد إيشر ثم السير ألفريد ميلنر الذي كان له الدور الأكبر بعد وفاة سيسل رودس. وقد شرح الجزء الأول دور هذه الجمعية في مؤامرة الحرب كلها بهدف سحق ألمانيا ومنع قوتها وصناعتها المتصاعدة من منافسة بريطانيا .
المائدة المستديرة تدير العالم
ولازالت مؤسسات المائدة المستديرة تدير السياسة العالمية حتى يومنا هذا من دول التحالف الأنجلو أميركي الذي يتسيد العالم بالفعل الآن. ومن أشهر مؤسساتها الفاعلة مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الذي يأتي منه معظم الرؤساء والسياسيين المتنفذين في الولايات المتحدة.
التحكم بالرأي العام عبر الإعلام
يبين هذا الجزء عملية تغيير الرأي العام الأمريكي من الحياد في الحرب إلى الاصطفاف مع بريطانيا والحلفاء ضد الألمان وتدبير الأحداث التي تخدم هذا الهدف. هذه العملية التي استخدمت فيها وسائل الإعلام الأمريكية عبر البروباجاندا لإثارة العواطف (وليس العقل) ضد ألمانيا. وقام الإعلام منذ ذلك الوقت بالدور الأكبر في عملية التلاعب بالرأي العام وتمهيد الطريق لقرارات مصيرية مخطط لها مسبقاً. وهذا ما عالجناه في فيلمنا الوثائقي “الإرهاب والإعلام والحروب” الذي يوثق هذه الممارسات التي تتبع خطوات جدلية هيجل الثلاث: اختلاق مشكلة ثم توجيه الرأي العام ثم طرح الحل. وهذه الوسيلة حدثت لتمهيد الطريق لدخول أمريكا كل حروبها بدءاً من الحرب العالمية الأولى مروراً بالحرب العالمية الثانية وصولاً إلى الحرب الأفغانية ثم العراقية وربما الأوكرانية.
إغراق السفينة لوسيتانيا
من الأحداث التي تم ترتيبها بدقة هو إرسال سفينة (شبه حربية) تحمل أسلحة وذخائر وعلى متنها ركاب بريطان وأمريكان إلى منطقة حرب رغم تحذيرات الألمان ليتم قصفها بالطوربيد وإغراقها ، ثم استخدام هذا الحادث لإثارة الرأي العام الأمريكي بهدف تمرير قرار جر الولايات المتحدة للحرب بجانب أمريكا. وهو الأمر الذي حدث تحت سلطة رئيس دمية للولايات المتحدة يتم التلاعب به من قبل عملاء لتلك النخب في “المائدة المستديرة”.
اليوم مثل الأمس
هذا الجزء مهم لأنه يبين وسائل تغيير الرأي العام والتحكم بالسياسيين لمصلحة النخبة المنظمة التي تملك الأموال والإعلام والسياسيين ، وهذا بالضبط ما يحدث الآن في أحداث العالم الحالية مثل الحرب الروسية الأوكرانية ومحاولة توسيعها بتوريط دول الجوار فيها وبالتالي حلف الناتو لتصبح حرباً عالمية بهدف سحق أي قوة صاعدة تتحدى سيادة الأسر الأنجلو أميركية المتحكمة.
يمكنك مشاهدة الجزء الأول بالنقر هنا.
لاستكمال الصورة ، شاهد أيضاً أفلامنا الوثائقية :