فيديو قناة الجزيرة عن أول رحلة طيران قطرية يكون كل ركابها وطاقمها ممن تلقوا اللقاح بجرعتيه.
الوضع العالمي الطبيعي الجديد
على الرغم من تعقيم الطائرة بالكامل بالروبوتات (كما يقولون) ، وعلى الرغم من أن كل الركاب وكل الطاقم قد تلقوا اللقاح بجرعتيه إلا أن كل الركاب والطاقم (تقريباً) مازالوا يرتدون القناع (الكمامات).
إذا كان اللقاح يحمي صاحبه وكل من على الطائرة ملقحون والطائرة معقمة ، فما الحكمة من ارتداء الكمامات؟
وهذا أيضاً ما يحدث في الحرم المكي ، فجميع من يدخل الحرم الآن هو ممن تلقى جرعتي اللقاح وأجري اختبار سالب ومع ذلك بقت الكمامة والتباعد في أشرف بقع الأرض خلافاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية الصفوف.
الحقيقة أن هذا سيكون الوضع العالمي الجديد الذي يروضون البشرية على قبوله الآن عبر هذه القطعة التي يسمونها كمامة وغيرها من الإجراءات الطاغوتية الأخرى.
العلم والكمامات والتباعد الاجتماعي
فعلمياً الكمامات لا تحمي لأن مسامها أكبر بكثير من حجم الفيروس ، بل هي ليست محكمة إطلاقاً فالهواء يدخل من كل جانب بدون المرور على مادة الكمامة نفسها. ولهذا فإن أطباء الأسنان خاصة يرتدون قناعاً عازلاً مختلفاً ، ويتم التأكد من إحكامه عبر اجراء تجربة الشم من خلاله. وحتى هذا النوع المحكم من الكمامات فإنه عملياً لا يحمي الحماية الكاملة أيضا لصغر حجم الفيروس بالنسبة للمسام.
حتى التباعد الاجتماعي لا يحمي أصحابه فالرذاذ المنتشر والحامل للفيروس في الهواء يبقى عالقاً لفترات طويلة ولا يمكن الحماية منه بالتباعد الاجتماعي. وكل هذه الإجراءات منافية لأبسط قواعد العلم والطب ولا يمكن أن تحمي من انتشار الفيروس والدليل أنها فشلت المرة تلو المرة تلو المرة في منع انتشار الفيروس.
تعويد الناس على الإذعان هو هدف تلك الإجراءات
والهدف من تطبيق هذه الإجراءات هو تعليم البشر الرضوخ والإذعان عبر التخويف في الوقت الذي تتسبب هذه الإجراءات نفسها في تغييرات سيكلوجية وسلوكية داخل المجتمعات لتأهيلها لنظام عالمي جديد يتم تطبيقه. ولهذا فإن الكمامات كانت دائماً تستخدم مع العبيد والأسرى (كما أسرى جوانتانامو) بوضع تلك الكمامات على الفم والأنف للتعويد على الرضوخ والتأهيل للوضع الجديد أي العبودية أو فقد الحرية بعد أن كان الشخص حراً. وكنا قد ترجمنا وأذعنا فيلماً يشرح هذا الأثر السيكولوجي في نفسية الأشخاص الذين توضع على وجوههم مثل هذه الكمامات.
الإجراءات الحكومية والتغيير العالمي العظيم
إن هذه الإجراءات الحكومية العالمية مع الإغلاقات المتكررة ليست إلا أداة ترويض الشعوب وتعويدهم على النظام العالمي الجديد الذي يبنونه في نفس هذه الأثناء التي يحبسوننا رهن الاعتقال المنزلي (وهذا هو التعريف الصحيح للإغلاق). بل إن نفس هذه الإجراءات تعمل وتساعد على سرعة تكوين هذا النظام الجديد. فتحدث الإفلاسات للشركات الصغيرة والمتوسطة وتنتقل حصتها في السوق إلى الشركات العالمية الكبيرة مثل أمازون. وهذا ما تحدث عنه تقرير أوكسفام الصادر في 25 يناير 2021 و المسمى “فيروس عدم المساواة”. وفي هذا التقرير أرقام صادمة عن نقل الثروة من الفقراء إلى الأثرياء جداً وكيف أن ثروة أثرياء العالم المعروفين (غير هؤلاء الذين خلف الستار) قد زادت مرة ونصف خلال التسعة أشهر الأخيرة من العام الفائت 2020 في الوقت الذي أصبح نصف البشرية تحت خط الفقر. ويمكنك قراءة التقرير وتنزيله هنا. أما إذا كنت لا تحسن الانكليزية فهذا المقطع القصير من رد مدير المركز على أسئلة المتابعين يشرح لك ملخص التقرير
وكان مدير المركز في لقائه مع الإعلامي ماجد عبد الله قد شرح طبيعة التغيير العالمي العظيم الذي يبشر به المنتدى الاقتصادي العالمي ، وأيضاً كما في فيلمنا التغيير العالمي العظيم فارجع إليهما.
ما الحل إذاً ؟
الحل الأمثل يكمن في الرفض الجماعي لهذه الإجراءات الطاغوتية التي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالحماية من فيروس تم تصنيعه بالأساس ليكون مبرراً لهذه الإجراءات ويكون غطاءاً لهذا التغيير. شاهد إن شئت محاضرة دكتور أكرم حجازي في هذا الصدد.
أما إذا لم نقم بهذا الرفض الجماعي لتلك الإجراءات بسبب الانقسام تجاهها ، ففي هذه الحالة يجب على من يرى هذه الرؤية التعاون في نشر الوعي وتنبيه الناس لما يخطط لهم ، ثم اتخاذ أسباب الحماية مما هو قادم من الفتن. وقد خصصنا قسماً كاملاً لهذه الحلول والأفكار المختلفة على موقعنا هذا فطالعه.