بعد عرض المؤامرات ما هو الحل؟
المطلوب من كل منا باختصار:
1. تقوية الإيمان بمعرفة الله والعودة إليه وبالطاعات والبعد عن المعاصي ، كي نتحصن بهذا الإيمان في وقت الفتن المقبلة فهو الحصن الذي تتكسر عليه كل المؤامرات
2. تعلم أحاديث آخر الزمان والفتن المقبلة لفهمها ومعرفة كيف نصحنا النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما جاء في صحيح البخاري باب الفتن: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ))
3. تقوية إيمان أسرنا وأهلينا وأقاربنا واحبائنا وأصدقائنا وتعليمهم هذه العلوم
4. نشر الوعي والفهم الصحيح للواقع ولحقيقة الصراع .. فهو صراع بين الخير والشر ونحن الأمة التي قضى الله أن تقضي على إفساد بني إسرائيل فلننهض للمهمة (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) سورة الإسراء)
5. التعاون في نشر العلم والتواصي بالحق والتواصي بالصبر مع كل من يفهم هذه المهة
6. التخلي عن الغفلة والتنويم المعناطيسي بوسائل الإعلام الرسمية والتأكد من الأخبار بأنفسنا بالبحث من مصادر نثق بها
7. تكوين مجموعات من 2 إلى 7 أشخاص من الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران أو المعارف نتآلف معهم ونتعاون على أي وجه من وجوه البر وعمل الخير ولو كان تنظيف الحي الذي نعيش فيه.. فهذا العمل الجماعي مهم جداً لأن يد الله مع الجماعة وهي العصمة من الفتن .. ولهذا حرص الاستعمار وعملاؤه على حرماننا منه وفرض الفردية بدلاً من الجماعة .. ففي الغرب يعتمدون اعتماداً كبيراً على المؤسسات الغير حكومية في القيام بالعديد من المهام ، وهي فكرة إسلامية في الأساس لكنهم منعوها في بلادنا
8. الإستعداد لنكون في الجانب الحق عندما يأذن الله
والقائمة أطول من هذا ، لكن اللبيب بالإشارة يفهم.
أما وقت الفتن الحقيقية أو عندما لا يستطيع الإنسان الأمن على دينه وسط المجتمع فإن الحل في هذه الحالة ربما يكون في حديث النبي صلى الله عليه وسلم المذكور في كتاب الفتن في صحيح البخاري:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ)) [1].
مفردات الحديث:
(عن أبي سعيد الخدري) سعيد بن سنان الخَزْرجي نسبةً إلى خدرة – بضم الخاء ودال مهملة – أحدُ أجداده.
(يوشك أن يكون): اسمها ضمير الشأن، وخبرها الجملة بعده، وهي:
(خيرُ مالِ المسلم غنمٌ)؛ أي: سوف تكون المواشي أفضلُ أموال الرجل.
(يتبع بها شَعَفَ الجبال)؛ أي: رؤوسَها، شَعَفُ كل شيء: أعاليه.
(ومواقعَ القطر) جمع: موقع، وهو موضع الوقوع، والقَطْر: المطر؛ أي: المواقع التي ينزل المطر فيها؛ ليرعاها.
(يفرُّ بدينه من الفتن)، ويتخلص بإقامته هناك عنها.
فإن قال قائل: ما قولُك في الأحاديث الواردة الآمرة بالاختلاط، والناهية عن الانفراد، كقوله – صلى الله عليه وسلم -: (عليكم بالسواد الأعظم، فإن مَن شَذ شذّ في النار)؟
قلتُ: محمولةٌ على ما إذا لم يَخَفْ على دينه، ولذلك لم يُجوِّزْ ذلك في زمانه. وأشار بـ “يوشك” إلى قرب وقته.
فوائد الحديث:
1- سيأتي زمان على الناس تكثر فيه الفتن ويخاف المرء على دينه منها.
2- يتوجب على المسلم إذا أتى هذا الزمان أن يفر بدينه من الفتن فلا شيء أغلى من الدين.
3- سيكون مكان فرار المرء المسلم في هذا الزمان هو الجبال والصحاري وسيكون زاده هو الغنم يشرب من لبنها ويأكل من لحومها.
[1] صحيح البخاري: كتاب الفتن. باب التعرب في الفتنة. رقم 7088