بالإضافة إلى الفريق الذي اختار العمالة منهم عالماً مختاراً ، فإن مخابرات عملاء الاستعمار وشيوخ الاستعمار يلبسون على المغفلين أمر دينهم .. فينزلون أحاديث وردت في الحاكم المسلم الملتزم بشرعه جملة (حتى وإن ظهر عليه فسق أو ظلم) على الحاكم الكافر العميل المحارب لله ورسوله .. هذا فرق جوهري .. تلك الأحاديث تخص الحاكم المسلم وإن كان به ظلم أو فسق ولا تنطبق على الحاكم العميل الكافر الذي لا يطبق شرع الله ويتخذ من شريعة نابليون شرعاً وقانوناً بديلا .. ولا تنطبق على الحاكم الموالي لأعداء الله ولاية كاملة يأتمر بأمرهم ويناصرهم ويطبق قوانينهم وأوامرهم على حساب الدين والمسلمين فيحارب العلماء والدعاة (إلا من يداهنه منهم ويبيع دينه لأجلهم) ويقرب المرتدين والكفار والمنافقين ، ويغير الدين (أو بتعبيرهم يصلحه) من أجل إرضاء الكفار مولاة لهم ومحاداة لله ولرسوله ..
هذان الصنفان من الحكام لا تنطبق عليهم أحاديث الطاعة التي جاءت في طاعة أمراء الجور مطلقاً ، فهم ليسوا حكام جور بل عملاء للكفار عينوهم على بلاد الإسلام بعد أن اسقطوا آخر دول الإسلام فهم ينتمون لهؤلاء ولا علاقة لهم بوصف أمراء الجور ..
ولهذا جئنا برسالة الشيخ محمد بن ابراهيم عن تحكيم القوانين (الغير إسلامية) وأن هذا من الكفر الأكبر المستبين أي كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان
وهذا هو الإجماع الذي عليه علماء الأمة الثقات حيث اجمعوا على الوجوب على القيام على الحاكم الكافر وخلعه وليس طاعته طاعة تامة كطاعة الله ورسوله :
– نقَل النووي (676هـ) حكايةَ القاضِي عياض (544هـ) للإجماع، فقال: “قال القاضي عياض: أجمَع العلماءُ على أنَّ الإمامةَ لا تَنعَقِد لكافرٍ، وعلى أنه لو طَرَأ عليه الكفر، انعَزَل….، فلو طَرَأ عليه كفرٌ، وتغييرٌ للشرع، أو بدعةٌ – خَرَج عن حكم الولاية، وسَقَطت طاعتُه، ووجَب على المسلمين القيامُ عليه، وخلعُه، ونصبُ إمامٍ عادلٍ إن أمكَنهم ذلك، فإن لم يَقَع ذلك إلا لطائفةٍ، وَجَب عليهم القيامُ بخلْعِ الكافر” (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج المعروف بشرح النووي على مسلم (6/314)؛ لأبي زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة الثانية، 1392هـ)
– قال أبو يَعلى الفراء (458 هـ) “إن حَدَث منه ما يَقدَح في دينه، نظرت، فإن كَفَر بعد إيمانه؛ فقد خَرَج عن الإمامة، وهذا لا إشكالَ فيه؛ لأنه قد خَرَج عن الملَّة ووجَب قتلُه” (المعتمد في أصول الدين؛ لأبي يعلى محمد بن الحسين الفراء، ص (243)؛ تحقيق: د. وديع زيدان حداد، ط: دار الشرق، ن: المكتبة الشرقية، بيروت – لبنان)
– الصفاقسي (611 هـ) “أجمَعوا على أن الخليفةَ إذا دعا إلى كفرٍ أو بدعةٍ، يُقام عليه” (إرشاد الساري شرح صحيح البخاري؛ لشهاب الدين أحمد بن محمد بن الخطيب القسطلاني، وبهامشه متن صحيح مسلم، وشرْح النووي عليه (10/ 209)، ط: سابعة، سنة 1323هـ، بالمطبعة الكبرى الأميرية ببولاق – مصر)
– وقال ابنُ حجر (852 هـ) :”أنه – أي الإمام – يَنعزِل: بالكفر إجماعًا، فيجب على كلِّ مسلمٍ القيامُ في ذلك، فمَن قَوِي على ذلك فله الثوابُ، ومَن دَاهَن فعليه الإثمُ، ومَن عَجَز وَجَبت عليه الهجرةُ من تلك الأرض” (فتح الباري شرح صحيح البخاري ، (13/ 123) )
السلام عليكم انا اتابع هذا الموقع و فيه معلومات جيدة لكن يا اخي للأسف لم توفق في هذا الموضوع الخاص بالعلماء الذين تسميهم
(المدخلية الجامية المخابراتية) بما أننا مسلمين اتمنى لك ان تزيد البحث من اجل معرفة من هم العلماء الربانيين وعلماء السوء ، اتمنى ان تتقبل هذا التعليق لأنني أريد لك الخير فقط كما تريد انت أيضا الخير للمسلمين لذلك اخي اتمنى ان تزيد البحث في هذا الموضوع , بالخصوص شاهدت بعد العلماء في تلك الصورة من بينهم طلعت زهران و الشيخ رسلان ، وبحكم معرفتي للشيخ رسلان يا أخي الشيخ رسلان رجل لا يريد شيء من هذه الدنيا التي يتصارع عليها كثير من الأشخاص و هو عالم زاهد لا يملك اي شيء وانا أقول هذا وأشهد الله على ذلك لحكم معرفتي للرجل ، يعطي وقته كله لتعليم العلم وتعليم العقيدة ، اسال الله الهداية لي ولك ولجميع المسلمين
اخي الكريم لقد ذكرت اشياء طيبة في الشيخ لكن هذا غير كاف للحكم على صحة منهج الرجل فكم من مفسد في الارض ربما فيه من الزهد اكثر من الرجل لكن اقول كما قيل كم من مريد للخير لا يدركه و السلام