ملفات ساخنة

تفصيلياً.. الموقف الصحيح من حماس وعلاقتها بإيران وحزب الله وسوريا وروسيا

 هذا الموضوع المعقد تاه فيه الكثيرون ويجب تفكيكه وأنصح الأخوة بعدم الخوض في الموضوع دون خلفيات دينية وتاريخية وواقعية كافية.

وقد وعدت بالتفصيل فيه ، وهذه هي النقاط بتفصيلها:

1- الروافض أصحاب عقيدة منحرفة وعداؤهم لأهل السنة كبير، وأفعالهم تشهد بهذا ، ولهم مشروع في المنطقة ، وهم يصطادون في الماء العكر حيث يستغلون قضية فلسطين خاصة للتوسع ونشر مذهبهم المنحرف

2. دم المسلم السوري والعراقي واليمني ليس أرخص من دم المسلم الفلسطيني (فالمسلمون تتكافأ دماؤهم) وعلى الشعوب أن تستنكر وتجاهد كل من يتعرض لدم المسلم في أي مكان أياً كان دينه ومذهبه

3. عملاء الغرب “المرتدون” من قادة الدول العربية يسهلون للروافض مشروعهم بامتناعهم عن مساعدة المجاهدين في فلسطين أو يقدمون معونة ضئيلة تضطر حماس لمد يدها لأي جهة تساعدهم

4. تضطر حماس لقبول الدعم من الروافض أو الروس أو أي أحد يمكنه مساعدتهم أياً كان دينه وانتماؤه ، وبالتالي فعليهم شكرهم مقابل ما يقدمونه لهم ، لكنهم قد يقعون فيما هو مخالفة بمدح المانحين ومجاملتهم فيما لا يصح ، كما فعل بعض قادتهم مع إيران وقاسم سليماني وحسن نصر الله

5. تأخذ حماس منحى اجتهادي ، لتقليل العداوات لهم ، بعدم انتقاد أي جهة لأسباب لا تتعلق بالقضية الفلسطينية ، فقضيتهم الوحيدة هي فلسطين ولا ينظرون لغيرها ، فنراهم مثلاً يقولون عن نظام السيسي “الأخوة المصريين” ولا ينتقدوه لأفعاله معهم فضلاً عما يفعله مع شعبه وذلك حفاظاً على إبقاء خيوط التواصل وعدم استعداءه بشكل مباشر

6. نتفهم موقف حماس بعدم انتقاد أي نظام أو جهة لأسباب لا تتعلق بالقضية الفلسطينية حتى لا تزداد العداوة لهم (وهم يفتقدون العون والدعم) كما نتفهم موقفهم بشكر كل من يساعدها مثل الحوثيين وحزب الله وما يسمى المقاومة الإسلامية العراقية وإيران وروسيا وقطر … فإن ما يسمى بالحكومات “السنية” لم تقم بدورها في نصرتهم بل بعضها يحكم الحصار عليها وبعضهم يمد إسرائيل بالعون العلني (وهذا لأنهم عملاء للغرب واليهود وإن ظهروا كقادة للسنة)

7. المأخذ على بعض السياسيين في الحركة هي التصريحات التي تتجاوز الشكر إلى المدح أو إعطاء ألقاب (مثل الشهيد) و التي قد يفهم منها تصحيح عقائد فاسدة ، وهذا محظور شرعاً ولا يصححه كونه خرج من مجاهدين حتى مع ظنهم أن هؤلاء يساعدون الفلسطينيين ، فلا يمكن إطلاق لقب شهيد على مسيحي مثلاُ لأنه حارب مع المسلمين ، بل الشهادة لمسلم قتل في سبيل الله بأنه شهيد لا تجوز إلا أن نتبعها بقولنا “نحسبه كذلك ولا نزكيه عند ربه” ، فما بالكم بمن عرف من عقائده الفساد الكبير وعرف من مواقفه قتل المسلمين في مكان آخر

8. قد يجتمع في مسلم أو جماعة مسلمة شعب ولاء يوالون فيها وشعب براء تُنكر عليهم ولا يتابعون عليها (كما قال ابن تيمية). ولا يخلو أحد منا من مثل هذا الاجتماع لأوجه الولاء وأوجه البراء فالواجب يقتضي نصرة حماس في أوجه الولاء وهي كثيرة جداً وعلى رأسها الجهاد ، والتبرؤ من فعلهم الذي يخالف أمر الله وهذا يعني عدم تزكيتهم تزكية مطلقة فيما يفعلون – تطبيقاً للقاعدة “كلٌ يؤخذ منه ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم – وعدم التبرؤ منهم بسبب اجتهاد خاطئ أو وجود زلة ، بل يتم توضيح وبيان ما أخطأوا فيه وتبقى الموالاة والنصرة في جهادهم ضد أشد أعداء الأمة

9. علينا ألا نتورط مع حماس في حساباتها (لأنهم وضعوها في زاوية ضيقة جداً لا يمكنها أن تتصرف بشكل مثالي) ، فنعذرها فيما اضطرت إليه ، ولا نقع فيما وقعوا فيه “مضطرين أو مجتهدين باجتهاد خاطئ” .. فوضعهم هذا لا ينطبق علينا نحن ، فيجب أن ندين إهدار الدم المسلم من حزب اللات والحوثيين والروس ، ونتحدث بصراحة عن الانحراف العقائدي للروافض وغلاة الشيعة ونقف ضد خططهم للتوسع في العالم المسلم (السني)

10. الموقف الصحيح هو وسط بين منتقد شديد العداء لحماس – بسبب تصرفاتها التي شرحناها أعلاه – فيأخذ موقف يفرح اليهود وربما يقترب من موقف اليهود أنفسهم في عدائهم للمجاهدين وبين موقف مناصر لكل تصرفات حماس يصحح لها ما تفعل من أخطاء (بعذر أو بغير عذر) فيصحح عقائد الروافض ويمدح إيران وحزب الله والحوثي رغم مجازرهم ضد أهل السنة في سوريا والعراق ولبنان واليمن والصحيح كما قلنا هو ولاء حماس فيما يجب الموالاة فيه من جهاد اليهود ودفعهم وكل ما يوافق أمر الله ، والتبرؤ من أفعال حماس (خاصة السياسيين منهم) التي تخالف أمر الله ، فلا نتورط في تصحيح عقائد الروافض ولا نمتنع عن انتقاد أفعال الروس والحوثي وقتلهم لأهل السنة

11. غير كثير من العلماء والمفكرين موقفهم الشديد الانتقاد لحماس قبل عملية طوفان الأقصى بمجرد الاشتباك مع اليهود ، لأن الموقف المنتقد في وقت السلم لا يصلح أن يستمر وقت الجهاد حتى لا يخذل الناس عن نصرة المجاهدين بحجة انحرافات ومواقف للسياسيين . وأذكر من هؤلاء العلماء والمفكرين الذين وقفوا مع حماس وجهادها رغم انتقادهم السابق لها ، الشيخ الدكتور حاكم المطيري والدكتور أكرم حجازي وغيرهم كثير منهم كاتب هذه الكلمات

12. يبني كثير من الناس موقفهم المناهض لحماس على نتيجة “طوفان الأقصى” من مجازر ضخمة لأهل غزة وتدمير لكل غزة وبنيتها التحتية ومنازل مواطنيها والبؤس والمجاعة فيقول أن حماس أخطأت إذ عادت اليهود واستفزتهم فقاموا مع أمريكا بهذا الرد والحقيقة أن حماس لا تتحمل هذه النتيجة المفجعة ، بل تتحملها الأمة كلها لعدم مناصرتها لها ، ونخص الأنظمة العربية العميلة خاصة دول الطوق (وعلى رأسها مصر) التي ساعدت اليهود وأحكمت حصار ومنعت دخول الغذاء والسلاح ولم تقم الجيوش العربية بإطلاق رصاصة واحدة على عدو الله وعدو الأمة رغم الانفاق العسكري الضخم وقد أظهرت حماس ضعف العدو وجيشه بل وجيوش العالم كله وعدم قدرتها على تركيع المجاهدين رغم هذا الحصار المميت ، فما بالك لو ساعدها أحد مثل جيش مصر مثلاً ، أو حتى موقف سياسي قوي كما فعل الرئيس مرسي في أزمة مماثلة سابقة ، فمثل هذا الموقف السياسي كان كفيلاً بوقف العدوان الوحشي اليهودي

13. رغم التضحيات الضخمة لأهل غزة وكل هذه الخسائر العظيمة ، فإن مظاهر انتصار أهل غزة كثيرة جداً تفوق ما قدموا من تضحيات وكان أثر جهادهم وثباتهم عظيماً في كشف الحقائق وبيان عوار الأنظمة العربية والدولية وكشف زيف القيم الغربية ومعاييرها المزدوجة وغيرها من الفوائد العظيمة . وقد ذكرت جانباً منها في كلمات ومقالات سابقة. ويكفي أن نتذكر قصة مؤمني أصحاب الأخدود الذين هلكوا جميعاً وعدّه الله نصراً لثباتهم على الإيمان

14. ما يحدث في غزة هو حلقة من سلسلة طويلة من معارك الأمة مع بني إسرائيل والتي ستستمر إلى وقت ظهور الدجال الذي يناصره اليهود فهو “مخلصهم” الذي اختاروا أن يقفوا معه بعد أن كفروا بالمخلصين الحقيقين وهما المسيح ومحمد صلـي الله عليهما وسلم.

وقصة هذا الصراع مذكورة في سورة “بني إسرائيل” كما كان يسميها الصحابة والتي شرحناها في فيلمنا الأهم “شفرة سورة الإسراء”. ولكن الأمة محتلة الآن ومقسمة ولا تقوم للمهمة ولهذا خذلت أهل غزة ، لكن الأمة ستقوم للمهمة في وقت لاحق كما أخبرنا الله سبحانه في السورة “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا” وكما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث آخر الزمان عندما يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون.

وقد شرحنا ذلك الصراع بتفصيل في أفلامنا المختلفة خاصة هذه الثلاثة مع أرقامها:
فيلم 6: عقيدة الطغمة وعلاقتها بالانحرافات العقائدية لليهودية والنصرانية
فيلم7: #شفرة_سورة_الإسراء
فيلم 14: #خطة_بني_صهيون_ومسار_البشرية

هذا ما فتح الله به علي فإن أصبت فمن الله ، وما أخطأت فيه فمن نفسي والشيطان
والله أعلى وأعلم وهو من وراء القصد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى