دائما: التمرين يسبق العمل الحقيقي
كما فعلوا بالتدرب ومحاكاة كوفيد عبر عدد من التمارين أهمها تمرين “الحدث 201 Event” قبل 6 أسابيع فقط من انتشار الوباء فإنهم أيضاً قد تدربوا بالفعل وتم عمل محاكاة للأزمة الصحية القادمة: “جدري القردة” قبل عدة شهور من بدء انتشاره.
كما نشرنا سابقاً وكما يفعلون دائماً بعمل محاكاة وتدريب لمؤامراتهم كلها بما في ذلك أحداث 11 سبتمبر 2001 وكذلك أحداث لندن 2005 (شاهد فيلمنا الإرهاب والإعلام والحروب) . وكما فعلوا مع وباء كورونا فإنهم أيضاً قد أقاموا محاكاة وتدريب على الوباء المزمع الجديد وهو جدري القردة وهذه المرة سموه بالإسم أي جدري القرد نعم Monkeypox ، بل وأكثر من ذلك حددوا بدقة تاريخ بدء انتشاره وهو 15 مايو 2022.
تمرين / محاكاة جدري القردة
قام بهذا التمرين منظمة تسمى “مبادرة التهديد النووي Nuclear Threat Intiative” وتعرف اختصاراً ب NTI وتعرف نفسها بأنها “منظمة أمنية عالمية غير ربحية وغير حزبية تركز على الحد من التهديدات النووية والبيولوجية التي تهدد البشرية”. وتمت المحاكاة بالتعاون مع مؤتمر ميونخ للأمن والذي عقد آخر مؤتمر له في نوفمبر 2021 وهو نفس الوقت التي تم الإعلان فيه عن هذا التمرين وهو المؤتمر الذي ظهر فيه بل جيتس يبشر بوباء جديد بعد فشل انتاج المزيد من التحورات الخطيرة لوباء كورونا المفتعل.
تمرين محاكاة وباء جدري القرود منشور على موقع المنظمة وكذلك منشور مسجلاً بالصوت والصورة على اليوتيوب ويمكن تحميل التمرين كصيغة PDF هنا. وفي هذا التمرين يفترضون سيناريو لنشر “متعمد هذه المرة” لفيروس جدري القرود عبر منظمة إرهابية تنشر فيروساً مستعصياً على اللقاحات.
الإصابات بالمليارات والوفيات بمئات الملايين
توقع السيناريو هجمة إرهابية بفيروس طور في معمل بيولوجي غير آمن وانتشر منه. وينص السيناريو الذي أكدوا على أنه تخيلي أن يمر الوباء بعدة مراحل حيث يصل ذروته بعد 18 شهراً من بدء ظهوره في دولة افتراضية (غير حقيقية) سموها برينيا ، كما حددوا تاريخ ظهوره الأول في 15 مايو 2022 وهو نفس التاريخ الذي ظهر فيه مرض جدري القرود الحالي “يا للمصادفة”!!
وتوقع التمرين “التخيلي” أن تصل أعداد المصابين بالفيروس إلى أكثر من 3 مليارات شخص وأن يؤدي إلى وفاة أكثر من 270 مليون نفس بشرية (اقرأ صفحة 10 من التمرين).
نقاط الضعف العالمية والتوصيات
شارك في التمرين 19 من كبار القادة والخبراء من جميع أنحاء إفريقيا والأمريكيتين وآسيا وأوروبا الذين يمتلكون سنوات طويلة من الخبرة المشتركة في الصحة العامة وصناعة التكنولوجيا الحيوية والأمن الدولي والعمل الخيري. وخلص التمرين في نهايته إلى تحديد نقاط الضعف في الاستعداد لمثل هذه الهجمة الإرهابية البيولوجية كما أعطى توصيات دولية لتنفيذها ممهداً الطريق للمسعي الدولي الذي تقوده منظمة الصحة العالمية لفرض اتفاقية دولية ملزمة للدول تسمح بتنفيذ سياسات المنظمة رغم أنف السلطات المحلية لخطوة مهمة في ترسيخ “الحوكمة العالمية” والتمهيد لتوحيد العالم تحت حكومة واحدة الأمر الذي تسعى إليها الطغم التي تحرك الأمور من خلف الستار (شاهد فيلمنا “النظام العالمي الجديد.. ذروة الإفساد الثاني”)
التاريخ لا يكرر نفسه بل صناع التاريخ هم أنفسهم
مول هذا التمرين كالعادة مؤسسة “خيرية” تسمى Open Philanthropy أي مؤسسة العمل الخيري المفتوح وهذه المؤسسة أسسها اليهودي Dustin Moskovitz دستن موسكوفتز شريك مارك زوكربرج في تأسيس الفيسبوك وأصغر بليونير في العالم .
مؤسسة العمل الخيري المفتوح هي مؤسسة على غرار مؤسسة بل وميلندا جيتس ومؤسسة المجتمع المفتوح لجورج سورس ومؤسسات وارن بافين وباقي المؤسسات الخيرية في الغرب التي يتم من خلالها توجيه حركة المجتمع وتمويل المشروعات “المشبوهة” والتهرب من الضرائب وغير ذلك من الأعمال “الغير خيرية” لكن تحت مسمى العمل الخيري (شاهد حلقة سقوط العصابة السرية رقم 7).
الحروب والأوبئة من وسائل النخب المتسلطة
تستخدم الأسر المتسلطة الأوبئة والحروب كأهم وسيلتين لتحقيق أهدافها البعيدة. وكما بينا في فيلمنا “من يحكم العالم” أن تلك الأسر من بني إسرائيل أو من خدم بني إسرائيل، ولهذا قال القرآن عنهم : كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين”.
وقد أوضحنا في فيلمنا الخامس عقيدة الطغمة الحاكمة وكذلك فيلمنا السادس دين النخبة وعلاقته بالانحرافات اليهودية والنصرانية أنهم يعملون لتوجيه العالم نحو حكم مركزي عالمي مركزه القدس وفيه الهيكل وتهيئة الظروف لملك يخرج من بني إسرائيل يتوج على رأس هذا العالم ، شاهد فيلمينا “عقيدة الطغمة ودين النخبة. وهي يهدفون أيضاً إلى تخفيض سكان العالم وإجبار البقية على الخضوع لهم.
أهدافهم من الحروب
وكما شرحنا في فيلمنا “الإرهاب والإعلام والحروب” فإن الأهداف المباشرة للحروب هي :
– تأديب الدول الخارجة عن السيطرة وأعادتها للنظام العالمي
– تغيير الأنظمة الحاكمة بأنظمة موالية لهم
– إقامة القواعد العسكرية للسيطرة الدائمة
– فرض مزيد من الاتفاقات الدولية التي توسع دائرة نفوذهم
– السيطرة على موارد الدول التي يغزونها
– استدانة الحكومات منهم لتمويل الحروب
– جني أرباح السلاح والوقود والدواء وبالطبع إعادة الإعمار عبر شركاتهم
– السيطرة على مواطنيهم هم عبر سن القوانين التي تتيح للدولة التجسس والاعتقال بدون تهم
– ثم التمهيد للسيطرة المركزية على العالم وهو ما يعرف بالعولمة أو النظام العالمي الجديد
أهدافهم من الأوبئة
أما الأوبئة فهي أوسع تأثيراً حيث يقتصر تأثير الحرب على الدول المشاركة فيها ويتسع باتساع نطاق الحرب كما في الحربين العالميتين. أما في حالة الوباء فتأثيره يتعدى الحدود ويتخطى الدول ليشمل المعمورة كلها ، وبالتالي فتأثيره أكبر . ومن ضمن أهداف الأوبئة:
– فرض الإجراءات الصحية مركزياً على كل الدول
– تخطي سيادة الدول وفرض سيادة مركزية على كل الدول
– تقنين القوانين الدولية والمعاهدات الموحدة بما يعني سلطة مركزية عالمية
– الأرباح المهولة من اللقاحات والأدوية
– خفض التعداد السكاني بدرجة أكبر من الحروب
— استخدام الاختبارات لاستكمال الخريطة الجينية البشرية ومعرفة المزيد عن الأجناس والأعراق والسلالات البشرية بما يتيح التدخل الطبي لتحجيم سلالات دون أخرى
– التمكن من التلاعب بالجينات البشرية عبر الإجراءات الطبية واللقاحات
الأمة الإسلامية ووعد الآخرة
وقد أخبرنا الله تعالى عن كل هذا الإفساد والعلو الكبير لبني إسرائيل في صدر سورة الإسراء حيث أزال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الإفساد الأول “عباد لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً”. والآن فقد رد الله الكرة لبني إسرائيل على الأمة الإسلامية التي بعدت عن دينها وغابت عنها مهمتها في إزالة الإفساد. إلا أن أقدار الله أن تقوم هذه الأمة مرة أخرى أو طائفة منها بإزالة هذا الإفساد الثاني وتدمير ذلك العلو ” فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا”. وقد شرحنا ذلك تفصيلياً وبالأدلة القرآنية ومن التاريخ في فيلمنا الوثائقي المطول “شفرة سورة الإسراء” ، وبدون تلك المعرفة لن تفهم ما يدور في الأرض.. والله أعلى وأعلم وهو المستعان.