مقدمة
وباء كورونا المفتعل ثم الحرب الروسية الأوكرانية ، إنه تحرك في نفس الاتجاه ، اتجاه احتكار الثروة والنفوذ لمجموعة صغيرة من المتسلطين وإضعاف بقية البشر وإفقارهم ثم فرض تغيير عالمي كبير على البشرية.
وهذا كله بهدف الوصول إلى مملكة عالمية موحدة تحت إمرة بني إسرائيل ودولتهم وتحت قيادة ملك من نسل داوود عليه السلام كما يدعون (وهو الماشيا أو المسيح الدجال). ولفهم ذلك شاهد فيلمنا “شفرة سورة الإسراء” وكذلك محاضرة “خطة الإفساد وموقعها ضمن الخطة الكبرى“.
فيلم الاحتكار يوثق الشراكة بين المستثمرين (بنوكهم وشركاتهم) والحكومات على حساب الشعوب. حيث تحتكر البنوك المركزية صك النقود وانتاج الورق النقدي من العدم بدون مخزون يدعمه ، ثم تقوم البنوك التجارية والشركات الضخمة التابعة للبنوك المركزية بشراء العالم بتلك الأوراق النقدية. وتتم تلك العملية بموافقة الحكومات التي تحمي قوانينها عملية سرقة البشرية هذه مقابل أن تستدين الحكومات من هذه الأوراق النقدية التي تنتجها البنوك المركزية. إنها عملية قذرة لاستعباد الشعوب واحتكار أموال العالم لصالح فئة قليلة من الناس ، حدثنا عنها القرآن : “وأمددناكم بأموال”.
أهمية فيلم الاحتكار
يوثق الفيلم سيطرة الأسر الغنية على كل جوانب حياتنا الاقتصادية والسياسية والإعلامية وغيرها عبر عدة أذرع:
الذراع الأولى: المؤسسات الاستثمارية الاحتكارية
الذراع الثانية: المنظمات غير الربحية
الذراع الثالثة: المنظمات التي تنسق الجهود وتقود التنفيذ
الذراع الأولى: المؤسسات الاستثمارية الاحتكارية
يوثق الجزء الأول من الفيلم – بالدليل والأرقام – احتكار مؤسستين استثماريتين لمعظم موارد العالم وشركاته وبنوكه.
وتمتلك هذه المؤسسات الاستثمارية الجزء الأكبر من أهم الشركات الدولية التي تبدو لنا أنها متنافسة وهي في الحقيقة مملوكة لنفس المؤسسات وتديرها نفس المجموعة المالكة .. وبالتقصي انتهينا أن أعلى مؤسستين على قمة هرم المؤسسات الاستثمارية هي مؤسسة فانغارد Vanguard ومؤسسة بلاك روك BlackRock التي يبدو أنهما مملوكتين للعائلات الغنية التي آثرت أن تبقى في الخلفية ولا تظهر على الشاشة.
الذراع الثانية: المنظمات غير الربحية
يتحدث الجزء الأوسط من الفيلم عن الذراع الثانية لهذه العائلات وهي ذراع المنظمات الخيرية (الغير ربحية)، وهي ذراع لا تقل أهمية عن الذراع الاستثماري.
تلعب المنظمات الخيرية (الغير ربحية) دوراً أخبث من المؤسسات الاستثمارية. فهي وسيلة النخبة للتأثير في السياسات الدولية والإعلامية والتعليمية والاقتصادية، وفي شراء الذمم وفي التلاعب بالصورة الحقيقية فضلاً عن أنها وسيلة لغسيل الأموال والتهرب من الضرائب الباهظة حيث تقوم المؤسسات الاستثمارية بتحويل جزء كبير من أرباحها إلى المنظمات الخيرية (المملوكة لنفس الأسر) تحت مسمى هبات أو منح خيرية وهذه تكون معفاة من الضرائب وهذا هو التهرب الضريبي في أوقح صوره.
يتتبع الجزء الأوسط أهم ثلاث منظمات غير ربحية في العالم ويشرح دورها الكبير في حياتنا …كما يشرح تلك العملية المعقدة من تدوير المال بين المؤسسات الاستثمارية والمنظمات غير الربحية.
ولمزيد من التفصيل عن المنظمات الغير ربحية شاهد الجزء السابع من سلسلة: سقوط العصابة السرية ، فقد شرحت هذا بالتفصيل.
احتكار الإعلام
وفي الجزء الأوسط أيضاً كان هناك شرحاً لعملية السيطرة على وسائل الإعلام سواء كانت المصادر الإخبارية مثل رويترز أو القنوات التليفزيونية وحتى المؤسسات التي يتم فيها صياغة الأخبار وتدريب المذيعين .. الخ ، لنصل في النهاية إلى صوت موحد تمت صياغته بخبث ليصل إلى رؤوس الناس فيصوغ فكرهم بطريقة تخدم النخبة
الذراع الثالثة: المنظمات التي تنسق الجهود وتقود التنفيذ
وهذا الجزء الأخير يتحدث عن المنتدى الاقتصادي العالمي ودوره الحالي في عملية إعادة هيكلة النظم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية باستغلال الوباء عبر خطة إعادة الضبط (The Great Reset) المماثلة لأجندة 2030.
ويشرح دور المنتدى مع المؤسسات الغير ربحية في التدريب المسبق على سيناريو الوباء ، وأن هذا حدث عدة مرات في السنوات السابقة لانتشار الوباء. وفي هذا الجزء أيضاً يشرح عالم الفيروسات البلجيكي فان رانست كيف خدع شعبه بكذبة انفلونزا الخنازير في 2009 وما هي التكتيكات التي استخدمها لنشر الخوف والهلع وإجبار الناس على تلقي اللقاحات ، كان هذا أمام أحد أهم المؤسسات التي تؤثر في صنع القرار الحكومي في بريطانيا وهو “المعهد الملكي للشؤون الدولية” المعروف بـ “تشاتهام هاوس”.
لفهم أشمل وأعمق شاهد أفلامنا:
2- سرقة البشرية.. كيف تتم وما تاريخها
4- بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي الجامع: شفرة سورة الإسراء
