تحديات السلم
بعد الحرب تكون دوماً هناك معركة أشرس، وهي معركة السلم، إنه الترويض بالمال والاقتصاد.
فالحرب صمود ومقاومة، وهناك دافع قوي للانتصار فيها، لكن في حال السلم تكون الدوافع في الاتجاه المضاد: نريد تعمير الأرض وتسكين الناس وتوفير الخدمات والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية.. إلخ
أكبر مثال على ذلك ما يحدث في سوريا الآن: انظر إلى خطابهم قبل وبعد التحرير وحتى فتاوى مشايخهم
غزة ليست استثناءً
فالإغراءات القادمة تتعلق بتوفير حوافز كبيرة لتهجير قطاع كبير من السكان،
وقد بدأت بمساعي ترامب المتواصلة لتهجير الغزاويين طواعية إلى مصر وإلى الأردن وكذلك إلى ألبانيا.
ففي مصر مثلاً قد بنيت مدن خالية في سيناء لاستقبال هؤلاء المهجرين، ولا تلتفت إلى تصريحات المسؤولين هناك فهي للاستهلاك المحلي ومضللة.
خطط طويلة الأمد
فدائماً يعمل اليهود على خطط طويلة الأمد يعدون لها العدة ويجهزون لها الأرضية والتصاميم ويشيدون البنى التحتية تجهيزاً لتنفيذ خطة مستقبلية، ثم عندما تتهيأ الظروف يقومون بالتنفيذ، هذا مع النفي والتعمية والتصريحات المضللة حتى وقت التطبيق الفعلي الذي يجدون له المبررات وقتها.
انظر كمثال ما قام به السيسي من تدمير الأنفاق بين غزة وسيناء وإغراقها بالماء وتدمير رفح المصرية وإبعاد كل الأبنية عدة كيلومترات عن الحدود مع غزة وبناء سور عال لا يمكن تسلقه وكذلك سور تحت الأرض .. إلخ
كل هذا كان من أجل الحرب على غزة. وعندما بدأت هذه الحرب فهم الناس لماذا كان يقوم السيسي بهذه الإجراءات. كان ذلك لخدمة الحرب على أهل غزة ومنع تهريب أي بضائع ولا حتى زجاجة ماء حتى تتحقق النتائج المخطط لها.
كذلك انظر إلى المدن الخالية في سيناء والتي تم بناؤها، ولا يعرف أحد لماذا تركوها شاغرة، فإذا جاء وقت التهجير ونضجت الظروف قاموا بتنفيذ ذلك الجزء من الخطة.
مشروع تقسيم مصر كمثال
حتى العاصمة الإدارية والمباني الإدارية في مطروح وخطط السكك الحديدية السريعة وغيرها من البنى التحتية هي لخدمة مشروع تقسيم مصر وبناء عواصم للدويلات المقترحة في مخططات يهودية لتقسيم دول سايكس بيكو – التي هي نتيجة تقسيم الدولة العثمانية.
وكتب عن هذا بعض المراقبين مثل سلسلة تغريدات ممدوح حمزة التي محاها هو من حسابه ولكننا سجلناها وضمناها فيلمنا التوعوي #ثالث_الآتين_من_الخلف: السيسي يغير مصر تبعاً لخطط طويلة الأمد.
السبب الحقيقي للصراع
نحن المسلمين نعيش الآن تحت أنظمة أقامها المستعمر الغربي بتدبير يهودي صهيوني لخدمة هدفهم في المنطقة من اخضاع شعوبها لهيمنة اليهود ودولتهم ومحاربة الإسلام، دين الله الذي اصطفى الأمة الإسلامية لحمله بعد تحول الوحي عن بني إسرائيل وتفضيل أمة أخرى عليهم.
وهذا هو السبب الذي من أجله يحاربون هذه الأمة، فهم يريدون البرهنة للإله على خطئه سبحانه في تفضيل هذه الأمة عليهم، وهم بهذا يتبعون أسلوب إبليس لعنه الله في دأبه على إضلال بني آدم للبرهنة للإله على خطئه سبحانه في تفضيل آدم عليه. فهم أبالسة الإنس. شاهد في ذلك فيلمنا #شفرة_سورة_الإسراء وبقية أفلامنا التوعوية لتفهم الحقائق وتقوم بدورك في مجابهة تلك الخطط الشيطانية