فيما يخص الحلول
هناك حلول على المستوى الجماعي وأخرى على المستوى الفردي ..
الحلول الجماعية هي الحلول المثلى ولكنها تحتاج انتشار كبير للوعي على مستوى الأمة ثم تأتي الرغبة في المواجهة وإيقاف الإفساد وتحمل الثمن والتضحيات.. ولكن في حالة غياب الحل الجماعي تكون الحلول الفردية ، كلٌ حسب ظروفه وإمكانياته ..
وهذا هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه عندما كان يسأله عن الفتن والشر ، فقد رَوى البخاري في “صحيحه” بسنده إلى حُذَيفَة بن اليمان رضِي الله عنه؛ أنَّه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشر مخافة أن يُدرِكني، فقلتُ: يا رسول الله، إنَّا كنَّا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير مِن شر؟ قال: ((نعم))، قلتُ: وهل بعد ذلك الشر مِن خير؟ قال: ((نعم، وفيه دَخَنٌ))، قلتُ: وما دَخَنُه؟ قال: ((قومٌ يَهْدُون بغير هَدْيِي، تَعْرِف منهم وتُنْكِر))، قلتُ: فهل بعد ذلك الخير مِن شر؟ قال: ((نعم؛ دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها))، قلتُ: يا رسول الله، صِفْهُم لنا؟ قال: ((هُمْ مِن جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسِنتِنا))، قلتُ: فما تأمرني إنْ أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامَهم))، قلتُ: فإن لم يكُن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتَزِل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تَعَضَّ بأصْل شجرة حتى يُدرِكَك الموت، وأنتَ على ذلك)). هذا لفظ البخاري والحديث في مسلم أيضاً
فالحل هنا إما جماعي (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) أو فردي (تعتزل تلك الفرق كلها)
وفي هذا السياق نعرض لك هذه المحاضرة القيمة للشيخ بسام جرار في سياق فهم الواقع ونشر الوعي والتفكر في الحلول
انقر على الرابط وشاهده على اليوتيوب لأن صاحب الفيديو يمنع عرضه على أي منصة غير اليوتيوب