مقطع مختصر ومركز يقدم لك خريطة لفهم أحداث العالم ومساره.
كل أحداث العالم الكبرى تقع ضمن خطة من أربع مسارات.. ما هي هذه الخطة؟ وما الهدف منها؟ وما تلك المسارات؟ إذا فهمت الخطة وعرفت مساراتها الأربعة يمكنك فهم الأحداث العالمية الكبرى وتفسيرها تبعاً لهذه الخريطة الموثقة
الموضوع مختصر هنا ولكنه مفصل في محاضرة أخرى طويلة بعنوان “إفساد البشرية..مرحلة ضمن خطة كبرى“
وهذا تفريغ مختصر للمحاضرة
أولاً: توصيف الواقع
البداية من القرآن ، من قوله تعالى في سورة الإسراء “لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً”
وباختصار.. نحن نعيش الآن الإفساد الثاني لبني اسرائيل
فقد انتهى إفساد بني إسرائيل الأول برسالة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وجهود الصحابة وتابعيهم وهم عباد الله أولي البأس المقصودون بقوله تعالى: “فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباد لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً”
ونعيش اليوم الإفساد الثاني لبني إسرائيل وعلوهم الكبير مصداقا لقول الله تعالى” ثم رددنا لكم الكرة عليه وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً”. وقد شرحنا ذلك بالتفصيل في فيلمنا “شفرة سورة الإسراء“
أما مظاهر الإفساد فهي ظاهرة وواضحة وضوح الشمس في كل مناحي حياة البشرية الآن الدينية والسلوكية والأخلاقية والاقتصادية وغيرها ويمكنك مشاهدة فيلمنا “النظام العالمي الجديد.. ذروة الإفساد الثاني“.
طريقة أخرى لفهم الواقع
يمكننا كذلك فهم الواقع بتتبع الأحداث التاريخية ومنها نفهم الواقع
وخلاصتها أن جهود بني إسرائيل عبر الأجيال والقرون بدأت تثمر في القرون الثلاثة الأخيرة، فهم القوى المحركة للعالم في ال 300 سنة الماضية تقريبا
ليس من الضروري أن يكونوا في مقدمة الصورة لكنهم هم من يحركون الأحداث من خلف الستار.. والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى ، وكمثال هم من دبروا ونفذوا الثورات مثل الثورة الفرنسية والثورة البلشفية وهم من سعروا الحروب ومولوها في القرون الأخيرة وكان لهم الدور الأكبر في إسقاط الخلافة وغيرها.
ثانياً الهدف
باختصار..فإن لهم خطة كبرى تسير في 4 مسارات وصولا لهدفهم ، فأي حدث يحدث في العالم الآن يقع ضمن واحد او أكثر من هذه المسارات الأربعة لو فهمت المسارات الأربعة تفهم ما يحدث في العالم وإلى أين يسير. لكن لنفهم الخطة علينا أن نعرف أولاً ما هو هدفهم النهائي.
الهدف النهائي لبني إسرائيل هو توحيد العالم في مملكة عالمية موحدة تحت سيطرة دولتهم في الأرض المقدسة وبقيادة ملك من نسل داوود (الماشيا/ الحميشاه) يحكم العالم من هيكل سليمان بالقدس ويعيد البشرية للإله على شريعة موسى.
هذا الهدف منصوص عليه في التوراة في سفر إشعياء الاصحاح الثاني: آية 2-4 وأيضاً في سفر ميخا الإصحاح الرابع آية 1-3 ، ونص الآيات هو:
- و يكون في آخر الأيام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري إليه شعوب
- وتسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد إلى جبل الرب و إلى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من أورشليم كلمة الرب
- فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد
لكن.. كيف يمكنهم تحقيق ذلك وهم قلة في البشرية لا تتجاوز 3 في الألف في أحسن الأحوال
لابد إذا من خطة ..
ثالثاً الخطة والمسارات
نعم هناك خطة لها أربع مسارات للوصول لهدفهم النهائي:
المسار الأول: التمكين لليهود وفرض سيطرتهم
المسار الثاني: إضعاف الأغيار (أي غير اليهود) والسيطرة عليهم
المسار الثالث: إقامة مملكة عالمية موحدة أو ما يعرف بالعولمة أو النظام العالمي الجديد
المسار الرابع: إقامة دولة بني إسرائيل في الأرض المقدسة والتمكين لها لتقود العالم
الهدف أو المرحلة الأخيرة: فإنهم سيعيدون البشرية إلى الإله على شريعة موسى
رابعاً: بعض التفاصيل
المسار الأول: التمكين لليهود: باستجماع عناصر القوة والتأثير ووضع اليد اليهودية على كل ثروات العالم وأمواله ومفاتيح عمله (كما تم توثيق ذلك في فيلم الاحتكار وكذلك في فيلمنا من يحكم العالم).
المسار الثاني: إضعاف الأغيار (أي غير اليهود) والسيطرة عليهم بإفسادهم فساداً كاملاً عقائدياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً وأخلاقياً بل وجسدياً واشغال كل شخص بنفسه وإلهاء الجميع بوسائل اللهو والشهوات. ويتم ذلك:
بعزلهم عن الله وعن شريعته ووحيه وعن الحق الذي جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم وبالتالي نشر الإلحاد وبغض الدين
وبتفكيك بناهم الدينية والاجتماعية وبالتالي نشر روح الفردية والأنانية
وبتفريق تجمعاتهم والوقيعة بين أفرادهم من رجال ونساء وكبار وصغار
وبإفساد الأفراد بإشغال كل فرد بنفسه وإطلاق الشهوات وإشاعة الفواحش ونشر الإباحية والشذوذ والسعار الجنسي
وبإفقار الناس وإضعافهم مادياً عن طريق سرقة ثروات البشرية وبالتالي إضعافهم صحياً ونفسياً
والنتيجة الحتمية لذلك كما هو مشاهد هو تدمير منظومة الأسرة وبالتالي إضعاف المجتمع ككل
كما شرحنا ذلك في محاضرة الإفساد في الأرض وسيلة السيطرة على البشرية وتدمير المجتمع والأسرة
وبالإفساد والإفقار والإضعاف بكل وسيلة، يستطيعون رغم قلة عددهم فرض سيطرتهم على كل البشرية وتكوين مملكتهم العالمية على أنقاض المجتمعات والدول والتجمعات
المسار الثالث: إقامة أسس المملكة العالمية الموحدة: أو ما يعرف بالعولمة أو النظام العالمي الجديد تحت إمرة بني إسرائيل ومؤسساتهم مثل الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التسويات الدولية بالإضافة إلى المنظمة العسكرية لحلف النيتو وقد خططوا لذلك بل وأخذوا موافقة الدول على الأجندات العالمية مثل أجندة القرن 21 مروراً بأجندة 2030 و2050.
شاهد فيلمنا “النظام العالمي الجديد .. ذروة الإفساد الثاني“.
المسار الرابع: إقامة دولة بني إسرائيل في الأرض المقدسة والتمكين لها: بتهيئة عوامل استقرارها عبر الاعتراف بها والتأكد من تفوقها وهيمنتها على محيطها العربي بالحروب أولاً ثم التطبيع ثم التبعية لها وهو ما نراه يتبلور أمام أعيننا (شاهد فيلمنا المسار اليهودي في الشرق). ثم إعدادها لتكون مركز قيادة تلك المملكة العالمية الموحدة، أي النظام العالمي الجديد (كلمة ناتينياهو)
المرحلة الأخيرة وهي هدفهم النهائي: وهي أنهم يعتقدون أنه بعد إقامة تلك المملكة العالمية الموحدة وقيادتها من إسرائيل فإنهم سيعيدون البشرية إلى الإله على شريعة موسى ، وهو التكليف الإلهي الأصلي لهم قبل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم الناسخة لما سبقها من الرسالات ، فقد سحب الله منهم هذا التكليف وكلف به المسلمون ، وأصبح بنو إسرائيل مطالبون بالإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه وتطبيق شريعته الكاملة الشاملة الباقية إلى يوم الدين وليس لهم طريق إلى الله إلا هذا. (انظر البروتوكولات)
هذه هي خريطة فهم أحداث العالم ومساره التي يمكنك بها تفسير أي حدث عالمي كبير بهذه الخريطة
الأمثلة هنا كثيرة مثل الوباء المفتعل أو الحرب الأوكرانية أو تطبيع الدول العربية مع إسرائيل أو أزمة المناخ أو غيرها من الأحداث الكبيرة
أما التفاصيل فهي في أفلامنا ومحاضراتنا المفصلة عن هذه الأحداث وغيرها.. فتابعونا
إن شاء الله سننتج فيلماً قريباً عن هذا الموضوع فانتظرونا…