الأحداث التي غيرت وجه العالم
اليوم مرت عشرون عاماً على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، الأحداث التي غيرت وجه العالم. فهي الشرارة التي أشعلت الحرب الأبدية على الإرهاب واجبار الدول على تبني تلك الحرب على الإرهاب وبسببها كان غزو أفغانستان ثم العراق ، و تغيير النظام الحاكم في هذين البلدين ، وأنفقت أكثر من 2 تريليون دولار كتكلفة مباشرة لعشرين عاماً من الحرب الأفغانية وأكثر من تريليون ونصف دولار للحرب في العراق ، دفعت من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين أو استدانتها الخزانة من البنك المركزي ليذهب الشطر الأكبر من هذه الأموال إلى خزانات شركات السلاح الأمريكية والمستثمرين فيها . وفي الوقت الذي تم فيه نهب ذهب العراق وبتروله ليدخل خزائن شركات الذهب والبترول الأمريكية ازدادت مديونية الولايات المتحدة بسبب تلك الأحداث وتوابعها بأكثر من 4 تريلونات من الدولار .
بدء عصر التجسس ومصادرة الحريات
وبسببها صدر قانون الوطنية الأمريكي Patriot Act وقانون الوقاية الأنكليزي Prevent Act ، وبهما تم إعطاء السلطات صلاحيات واسعة للتجسس على المواطنين واعتقالهم لمدد غير محدودة بدون توجيه اتهام بشبهة الإرهاب ، ونشأ قانون الأدلة السرية التي تدين المعتقل دون أن يكون له ولا لمحاميه حق الاطلاع عليها، وكذلك الصلاحيات الغير محدود للسلطات لتسجيل المكالمات والإيقاف والتفتيش العشوائي أو المرتب للمواطنين بهدف حمايتهم من أنفسهم ، والإجراءات الأمنية المتزايدة في المطارات والتوقيف الروتيني الاعتيادي للاستجواب لمدة ساعات طويلة في المطارات بدون أن يكون لك الحق في محامي ولا حتى الحق في الصمت أو الامتناع عن الإجابة عن الأسئلة ، وتطبيق ذلك بشكل واسع دولياً ، وقائمة طويلة من المتغيرات التي ضربت العالم وضربت المواطن الأمريكي والأوروبي في حريته وأعطت السلطات صلاحيات لم تكن تحلم بها في بلاد تتشدق بالحريات. بالإضافة إلى سلسلة من استخدام الطائرات المسيرة في الاغتيالات والاعتقالات خارج القانون الدولي مثل جوانتانامو الذي لا يعامل المعتقلين فيه تحت أي قانون أو معاهدة دولية .. هكذا بدى العالم بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
علامات استفهام كبيرة لم تتم الإجابة عليها
فمن الذي رتب هذه الأحداث؟ ومن الذي مولها ؟ وهل قامت بها القاعدة حقيقة؟ ولماذا تراقص عملاء الموساد فرحاً بها في نيويورك؟ وكيف سقطت أبراج مركز التجارة العالمية الثلاث رغم تحصينها الفولاذي ضد اصطدام الطائرات بها؟ وكيف سقط البرج رقم 7 منهم وهو الذي لم تصطدم به أي طائرة ؟ وأين اختفت الطائرة التي ضربت البنتاجون وكذلك تلك التي سقطت في الغابات؟ كل هذه التساؤلات مازالت عالقة دون إجابات حاسمة في أذهان الكثيرين ولم تستطع لجنة التحقيق الرسمية أن تجيب على كثير منها.
فيلمنا الممنوع على اليوتيوب والفيسبوك
لكننا في مركز دراسات الواقع والتاريخ أجبنا على بعضها وأعطينا لمحة سريعة عمن دبر هذه الأحداث وكيف ورطوا القاعدة بها في فيلمنا الممنوع على اليوتيوب والفيسبوك : الإرهاب والإعلام والحروب .. الفيلم الذي يشرح الدور الأمريكي في التمهيد لتوحيد العالم تحت سلطة عالمية مركزية بذريعة محاربة الإرهاب وها هي تستخدم ذريعة أخرى (الوباء) لبدء تنفيذ الإجراءات التي تستكمل بها سلطتها العالمية وتفرض قوانين وإجراءات دولية موحدة.
واسم فيلمنا الإرهاب و الإعلام و الحروب وهي الخطوات المتتالية (في مثالنا هذا) لما يعرف بجدلية هيجل
جدلية هيجل
هل سمعت يوما بجدلية هيجل ؟ …. ببساطة هي تمرير مخطط ما عبر خطوات ثلاثة:
1. المؤامرة: اصنع المشكلة
2. رد الفعل: عبر الإعلام وجه الرأي العام نحو الحل المطلوب
3. الحل: ثم قم بدور البطولة واستجب لطلب الشعب.. والذي هو في الحقيقة مرادك أنت
جدلية هيجل هي أهم وسائل الخداع المستخدمة لتنفيذ أي مخطط ، وفي حالتنا هذه فإن المخطط هو استكمال فرض الهيمنة على البشرية .. وهي محور فيلم الإرهاب والإعلام والحروب
فبعد أن تمت لهم السيطرة المالية على أمريكا بواسطة البنك الاحتياطي الفيدرالي بدأوا في استخدام أمريكا للهيمنة على العالم ، عبر وسائلهم الرئيسية: الإرهاب فالإعلام ثم الحرب
مكاسب النخبة من الحروب
صنعوا المؤامرات وعبر الإعلام أوجدوا التأييد لوسيلتهم الأكثر فعالية … الحرب … وبها تم لهم:
– تأديب الدول الخارجة عن السيطرة وإعادتها للنظام العالمي
– تغيير الأنظمة الحاكمة بأنظمة موالية لهم
– إقامة القواعد العسكرية للسيطرة الدائمة
– فرض مزيد من الاتفاقات الدولية التي توسع دائرة نفوذهم
– السيطرة على موارد الدول التي يغزونها
– استدانة الحكومات منهم لتمويل الحروب
– أرباح السلاح والوقود والدواء وبالطبع إعادة الإعمار عبر شركاتهم
– السيطرة على مواطنيهم هم عبر سن القوانين التي تتيح للدولة التجسس والاعتقال بدون تهم
– ثم التمهيد للسيطرة المركزية على العالم وهو ما يعرف بالعولمة أو النظام العالمي الجديد
توريط أمريكا في الحروب
وبالنظر في صفحات التاريخ نكتشف كيفية اُستخدام أمريكا للسيطرة على العالم عبر جدلية هيجل في عدة أمثلة:
- إدخال أمريكا الحرب العالمية الأولى
- إدخال أمريكا الحرب العالمية الثانية
- حرب فيتنام
- أحداث 11 سبتمبر و تفجيرات لندن 2005
- الحروب في المنطقة العربية
جدلية هيجل وفيروس كورونا
ويتم استخدام نفس الجدلية الآن للوصول إلى مرحلة أكثر تقدماً في إنشاء هذا النظام العالمي الجديد التي تتم إدارته مركزياً لحساب تلك النخب. ففهي هذه الحالة الخطوات نفسها ولكن المشكلة التي اختلقوها هنا هي الفيروس بدلاً من الإرهاب ثم يأتي دور نشر الهلع عبر محاربة العلاجات وتضخيم أرقام الضحايا عبر الإعلام كرد فعل لهذه المشكلة ثم يأتي الحل وهو فرض اللقاحات وتوحيد الإجراءات الدولية وتعيين مؤسسات مركزية لقيادة العالم.
شاهد فيلمنا الإرهاب والإعلام والحروب عبر هذا الرابط.