لافروف يكشف المستور
في خبر تناقلته وسائل الإعلام العالمية قال سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا أن “حقيقة أن زيلينسكي يهودي فإن ذلك لا يعني غياب العناصر النازية في بلاده”، وأضاف أنه حتى “هتلر كان دمه يهودياً “، وهو بهذا التصريح يكشف الرابطة بين النازية واليهودية سواء كان في ألمانيا على عهد هتلر أو في أوكرانيا في عهد زيلينسكي. وهذه الرابطة هي ما قررها الدكتور بهاء الأمير في كتابه “النازية واليهود والحركات السرية“. وقد شرحت الحلقة الثالثة من سلسلة “سقوط العصابة السرية” الأصل اليهودي لهتلر من جهة أبيه.
اليهود والنازية
والحقيقة أن علاقة اليهود بالنازية ثابتة تاريخياً وأنهم كانوا خلف تأسيس النازية في معامل الحركات السرية ثم دعموها مالياً وتقنياً – خاصة عبر الولايات المتحدة – بل وتولي اليهود قيادة الحركة والدولة الألمانية تحت قيادة هتلر.
ففي سنة 1964 م أصدر المؤرخ الیهودي الألماني دیترش بروندر Dietrich Bronder كتابه “قبل مجيء هتلر، دراسة تاریخیة” (Bevore Hitler Kam, Eine Historische Studie)، حيث تعقب بروندر أصول العقیدة الاشتراكیة القومیة في تاریخ ألمانیا وكیف تكونت ومن أسهموا في تكوینها. وأفرد بروندر عدة فصول في كتابه لدور الیهود في تكوین العقیدة الاشتراكیة القومیة الألمانیة وتبلور العقیدة النازیة.
ویقول بروندر إنه قام بفحص سیرة أربعة آلاف من دعاة الآریة ونقاء الدم الألماني وقادة ألمانیا النازیة، فوجد أن مائة وعشرین من هؤلاء من أصول غریبة أو غیر ألمانیة ولیسوا آریین أصلاء، وأن غالبیة هؤلاء كانوا یهوداً من جهة الأم أو الأب أو الاثنین معاً، وأنهم كانوا في الصف الأول من صناع العقیدة النازیة وقادة دولتها.
قادة ألمانيا النازية يهود
وفي تلك القائمة التي أوردها بروندر بأسماء أبرز قادة النازیة من ذوي الأصول الیهودیة، ستجد أن:
– ثاني اسم في قائمة بروندر لیهود النازیة هو: رودولف هِس Rudolf Heß وكیل الحزب النازي ونائب هتلر.
– والثالث: هِرمان جورنج ،Hermann Göring مؤسس الجستابو Gestapo أو البولیس السري النازي ووزیر الطيران المدني والحربي والصناعات المتعلقة بهما ووزیر الاقتصاد، ثم نائب المستشاریة الألمانیة Vizekanzler من سنة ١٩٤١ م إلى نهایة الحرب العالمیة الثانیة.
– والرابع: جوزیف جوبلز Joseph Goebbels وزیر الإعلام والدعایة النازیة.
– والخامس: ألفرید روزنبرج Alfred Rosenberg المنظر العقائدي للحزب النازي ورئیس تحریر صحیفته.
– والسادس: هینریش هملر Heinrich Himmler وزیر الداخلیة النازیةومدیر الجستابو.
– والسابع: هانز فرانك Hans Frank محامي هتلر الشخصي والحاكم العام المفوض من قبل الحكومة النازیة لإدارة شؤون بولندا بعد احتلالها.
-أما الاسم الأول، والذي على رأس قائمة البروفسور بروندر لقادة النازیة من الیهود فهو هتلر نفسه.
ولمعرفة الأصول اليهودية لهتلر بالتفصيل يمكنك مشاهدة الحلقة الثالثة من سلسلة سقوط العصابة السرية التي ترجمنا معظم حلقاتها.
الهدف من الهولوكوست
وقد يستغرب القارئ من وجود اليهود على رأس الدولة النازية ومسؤوليتهم عما يقال من محارق اليهود أو الهولوكست ، لكن يمكن أن يفهم ذلك من التعاون بين النازية والصهيونية في نشر الزعر بين يهود ألمانيا وأوروبا ودفعهم للوقوع في أحضان الحركة الصهيونية التي عملت على تهجيرهم إلى فلسطين لتأسيس ودعم الدولة البني إسرائيلية على الأرض المقدسة. وهذا ما قرره المؤرخ الألماني كلاوس بولكهین Klaus Polkehn وهذا هو عين ما عبر عنه ديفيد بن جوريون الزعيم الصهيوني وأول رئيس وزراء للدولة البني إسرائيلية حين قال: “إنه یفضل أن یموت نصف الیهود في ألمانیا ویهاجر النصف الآخر إلى فلسطین على أن یهاجروا إلى بریطانیا والولایات المتحدة ویعیشوا جمیعهم!”.
الغاية تبرر الوسيلة مبدأ بني إسرائيل
فالغاية عندهم تبرر الوسيلة مهما كانت الوسيلة غير شرعية حتى ولو كانت قتل أخوتهم في الدين والنسب طالما أن هذا الفعل في ظنهم يؤدي إلى الغاية التي يريدونها. وهذا بالضبط ما عبرت عنه سورة يوسف حين تحدثت عن نفسية بني إسرائيل حيث هموا بقتل أخيهم النبي يوسف عليه السلام ليخلوا لهم وجه أبيهم النبي يعقوب عليه السلام ، وطاوعتهم أنفسهم أن يلقوا أخاهم في غيابة الجب مع الثعابين والعقارب وربما مات جوعاً أو التقطته السيارة وذهبوا به إلى أبعد مكان وهو ما حدث فعلاً. وقد بين القرآن لنا هذا لنفهم أن النفسية البني إسرائيلية هي نفسها على مدار القرون ، وكان إخبار القرآن لنا بذلك لأننا الأمة التي ستزيل إفساد بني إسرائيل الثاني الذي نعيشه الآن كما أوضحنا ذلك تفصيلياً في فيلمنا “شفرة سورة الإسراء“.