رفع كل القيود في انكلترا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بالأمس الإثنين 21 فبراير رفع كل القيود الخاصة بكوفيد اعتباراً من بعد غد الخميس 24 فبراير والتعامل مع المرض كما الأنفلونزا (وهذه حقيقة هذا الوباء فقد اختفت الانفلونزا تماماً خلال السنتين الماضيتين بمعنى أنه تم تصنيف الإنفلونزا على أنها كوفيد).
بوادر مبكرة على نهاية الوباء
وكنا قد أشرنا في مقالات سابقة لنا أن هناك بوادر على نهاية الوباء وأن علماء الدولة البريطانية الرسميين أنفسهم ينصحون بالتعامل معه على أنه أنفلونزا. فنشرنا في مقال سابق عن “بوادر فشل عملية التطعيم المتكرر العالمية” وعن ارتفاع أصوات داخل المعسكر المناصر للتلقيح بأن يتم التعامل مع كوفيد كمرض متوطن مثل الأنفلونزا وليس كوباء عالمي ، وأن يتم التركيز على معالجة المرض وليس مطاردة الفيروس. وأخبر بعض الخبراء أنه لا يمكنهم تطعيم سكان الأرض كل أربعة أو ستة أشهر. ثم نشرنا مقال آخر بعنوان “مزيد من الدلائل على نهاية الوباء .. بريطانيا ترفع قيود كوفيد” بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بإلغاء تدابير الخطة باء B في شهر يناير الماضي.
أسباب نهاية الوباء
ولا شك أن عدم قدرة النخبة على مد أجل الوباء عبر متحور خطير كان له الأثر الأكبر في إعلان نهاية الوباء. فإن آخر المتحورات وأكثرها انتشاراً كان متحور أوميكرون الذي كانت أعراضه خفيفة جداً بشكل نزلة برد عادية ولم يتسبب في وفيات تذكر وإن كان المتحور سريع الانتشار وهو ما أكسب الناس مناعة طبيعية ضد كوفيد بشكل عام.
ثم تأتي المقاومة العالمية المتزايدة للإجراءات الحكومية وانضمام أعداد متزايدة من الأطباء الشرفاء للحملة ضد اللقاحات وكشف عوار الحملة من الناحية العلمية وتعرية المؤامرة من الباحثين والخبراء وازدياد المظاهرات وما عرف بمسيرات الحرية التي شلت الحياة كما في كندا ، وهكذا تضافرت العوامل لإنهاء تلك المهزلة البشرية ، بالإضافة إلى أنهم اكتفوا مرحلياً بما حققوه من تغييرات مجتمعية كبيرة وتلقيح أكثر من نصف البشرية.
بيل غيتس حزين لكنه يبشر بوباء جديد
وقد فشلت جهود النخبة في الوصول لكامل أهدافهم من الوباء ولم يستطيعوا مد أجله بعد أن استنفذ الفيروس نفسه عبر متحورات أقل خطوة من الإنفلونزا العادية ، أي متحور أوميكرون الذي انتشر بشكل كبير وأكسب الناس مناعة طبيعية كما صرح بيل جيتس على هامش مؤتمر برلين للأمن يوم 18 فبراير الماضي. وقد بدى على بيل جيتس الإحباط والحسرة عن عدم القدرة على نشر اللقاحات ليحقق هدف منظمة الصحة العالمية بتلقيح 70% من البشرية بحلول منتصف العام الحالي 2022 وقال أنه لم يتبق وقت للوصول لهذا الهدف ، لكنه في نفس الوقت أكد أنه سيكون هناك وباء آخر بفيروس مختلف عن كورونا.
لفت الأنظار بعيداً للإفلات من العقاب
وبانتظار الأزمة القادمة (وباء جديد أو حرب أو قيود بحجة التغير المناخي المزعوم أو أزمة مالية أو غذائية عالمية أو أزمة طاقة أو غيرها) فإنهم يحاولون الآن لفت أنظار الناس بعيداً عن نتائج مرحلة كوفيد. يتم ذلك بالتركيز على أزمة مفتعلة مع روسيا لمحاولة شغل الرأي العام وللتغطية على الجرائم التي ارتكبوها خلال مجزرة كوفيد بنشر هذا الفيروس المعدل ومحاربة العلاجات وفرض لقاحات مميتة وتقييد الحريات وإفلاس الشركات والاستيلاء على حصتها في السوق وتدمير إقتصادات الدول وتوريطها في الديون وكل تلك الجرائم ، فهم يريد الإفلات من المحاسبة وربما العقاب عبر لفت أنظار الناس إلى أزمة مفتعلة والتركيز الإعلامي عليها لينشغل الناس بها وينسون محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.