للمرة الخامسة: وفيات كوفيد بين المطعمين أكثر من غير المطعمين في بريطانيا

للمرة الخامسة على التوالي وفي آخر إحصائية نشرتها هيئة الصحة العامة الانكليزية Public Health England (PHE) في 20 أغسطس 2021 فإن وفيات متحور دلتا من المطعمين تطعيماً كاملاً كانت الأعلى. حيث أظهر التقرير الدوري نصف الشهري أن عدد وفيات متحور دلتا في الفترة ما بين 1 فبراير إلى 15 أغسطس 2021 كان 1189وفاة. من بين هؤلاء ال 1189 وفاة كان هناك 390 فقط من غير المطعمين أي حوالي 32% بينما توفي 783 ممن تلقى جرعة أو أكثر من اللقاح أي بنسبة تقارب 66% ، من بين هؤلاء كان عدد الوفيات ممن تلقوا جرعتي اللقاح (أي كاملي التطعيم) 679 أي بنسبة أكثر من 57% من إجمالي الوفيات. وبهذا يكون عدد من مات من الفيروس من المطعمين تطعيماً كاملاً هو الأعلى بين باقي الشرائح (الغير مطعمين والذين تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح).

الأرقام موجودة على الصفحتين 22 و23 من آخر تقارير هيئة الصحة العامة لإنكلترا الصادر يوم 20 أغسطس2021 والمنشور بعنوان :

SARS-CoV-2 variants of concern and variants under investigation in England – Technical briefing 21

النسبة متقاربة في كل التقارير الآخيرة

التقرير يتماشى بنسب مماثلة تقريباً مع التقارير السابقة التي ترصد المتحورات وأثرها منذ فبراير 2021 بعد نشر اللقاحات بصورة كبيرة في المجتمع البريطاني ، وكلها تظهر أن أعداد الوفيات ضمن فئة المطعمين أكبر من أعدادها ضمن فئة غير المطعمين.

فرصة النجاة تنخفض بالتطعيم

وقد يقول قائل أن السبب هو أن أكثر البالغين قد تناول بالفعل اللقاح ، لكن بمقارنة أعداد المصابين والوفيات بين المطعمين بجرعتين و غير المطعمين نجد أن أعداد المصابين به من غير المطعمين تفوق أعداد المصابين من المطعمين إلا أن الوفيات داخل المطعمين أعلى منها داخل غير المطعمين. فحسب الإحصائية فإنه قد أصيب بالمتحور دلتا 183,133مصاب من غير المطعمين مقابل 73,372 من المطعمين بجرعتين. وبحساب نسبة الوفيات داخل كل مجموعة فإن النسبة المئوية للوفيات داخل غير المطعمين تبلغ 0.213% بينما بلغت 0.925% داخل المطعمين تطعيماً كاملاً بجرعتين (213 مقابل 925 من كل مائة ألف مصاب). أي أن نسبة الوفيات من المصابين داخل المطعمين تطعيماً كاملاً أكثر من أربعة أضعاف الوفيات من المصابين من غير الملقحين. وهذا يعني ببساطة أن فرصة النجاة من المرض بعد الإصابة به تنخفض كثيراً بين متلقي اللقاح.

وعلى الرغم من وضوح ذلك بالأرقام التي تتحدث عن نفسها فإن الحكومات مازالت تدفع باتجاه تعميم التطعيم بين المواطنين بل ونشر الجرعة الثالثة التي ستبدأ في شهر سبتمبر القادم في بريطانيا ، ومحاولة التشويش على الأرقام مما يشكك في نية الحكومات ويضع علامات استفهام كبيرة على العملية برمتها التي لا تخضع لأي معايير طبية صحيحة.

علامات الاستفهام الكبيرة

ومن علامات الاستفهام هذه ، هي علاقة اللقاح بخطط النخب لتقليص سكان الأرض أو لتغيير الجينوم البشري كما أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخراً حيث أصدرت توجيهات بشأن تغيير الجينوم البشري لسكان الأرض . أم أن الموضوع يتعلق بربط الناس بالشبكة والتحكم في سلوكهم ومزاجهم؟ أم هو شيء آخر لا نعرفه؟ هذا ما ستكشف عنه الأسابيع والشهور القادمة ، كما كشفت عن أكذوبات سابقة مثل أسلحة الدمار الشامل في العراق ، لكن بعد تدمير العراق نفسه. فهل يحدث للبشرية كارثة مشابهة لما حدث في العراق؟